تاريخ عشائر شمال الاردن
+4
عبود الملكاوي
ملك القلوب
معتصم ملكاوي
عاشقه الاردن
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ عشائر شمال الاردن
ان امور وجود العشائر الاردنية وواجهاتها الجغرافية ومناطقها قد استقرت في مطلع العصر العثماتي كتحصيل حاصل للراحة بعد طول المعاناة والجهاد والحراك حيث كانت الكرك مركز التزويد بالقوى البشرية لسائر انحاء الاردن , ولم تكن مركز طرد سكاني بل مركز تزويد لباقي اجزاء الوطن , وصارت كل عشيرة مقيمة في منطقة محددة تسمى الديرة او الواجهة , او المرابع , وبخاصة في نواحي الوسط والشمال. ولا بد من القول هنا انه وبعد معركةحطين قام صلاح الدين بتوزيع العشائر الاردنية بموافقتها ورضاها , لتكون في خطوط المواجهة على محورين محور الاردن شرقا ومحور فلسطين غربا , وكان ذلك بمحض اختيار الاردنيين وموافقتهم لحبهم للجهاد والدفاع عن الكيان الوطني الاردني رغم غياب الكيان السياسي في حينه . كان ذلك نيابة عن مرابطة قوات عسكرية ايوبية تتطلب القيادة والادامة والرواتب , اما هذه العشائر فهي تدافع عن وطنها الاردني على ضفتي النهر دونما مقابل , وذلك كان حال وامتداد الاراضي الاردنية .
: الاول هو محور ارض الحشد والرباط في الاردن اذ عادت العشائر الى اماكنها , بعد ان اختلط حابلها بنابلها بسبب الاحتلال الصليبي والحملات والاستعدادات للمعارك وخوضها . فمن جاء منها من الكرك او البادية او الجنوب بشكل عام اتخذت مواقع لها على طول خط المواجهة مع فلسطين ,. تماما كما تعسكر الجيوش للدفاع عن خط عسكري معين وجبهة عسكرية معينة دفاعا عن الوطن واستعدادا للهجوم او المشاركة في الحرب او حرب الاستنزاف او تحسبا لهذا كله . من هنا يمكن القول ان العشائر الاردنية اعيد توزيعها على الاراضي الاردنية بعد معركة حطين وعين جالوت وتحرير الاقصى وفلسطين وبعد اجتياح التتار للبلاد . والتحقت اجزاء كل عشيرة ببعضها , بمعنى ان العشيرة التي كانت موزعة في عدة اماكن داخل الاردن وخارجه عادت للالتحام مرة اخرى , او ان العشائر الكبيرة جدا مثل : جذام والغساسنة والادوميين وقضاعة وبني كلب , قد اعادت انتشارها مرة اخرى على سائر بقاع الاردن , حيث كان الوطن مرابع اجدادهم منذ الجاهلية وكان لهم وجودهم في سائر انحاء الاردن ,وصرنا نجد اجزاء هذه العشائر في سائر انحاء الكيان الوطني من العلا الى الجولان ومن غرب اريحا الى الجوف ووادي السرحان , كما سنرى عند التفاصيل فيما بعد ان شاء الله , وكما راينا ذلك من قبل .
الثاني : هو الرباط على الاجزاء الاردنية الغربية من النهر التي اصبحت فيما بعد جزءا من فلسطين , وهي اساسا ارضا اردنية حتى وقت متأخر في الناريخ : لذا نقول هنا للاختصار انها : جبهة فلسطين . من هنا صارت العشيرة الاردنية الواحدة موجودة في الجبهتين الاردنيتين الشرقية والغربية, وفيما بعد في القطرين : الاردن وفلسطين , وكان نهر الاردن هو نهر اتصال بين الجبهتين الاردنيتين والمرابطين الاردنيين فيهما , وليس نهر انفصال كما يتصور البعض . والناس على طرفيه تربطهم روابط الدم والقربى والجهاد والاصول والمعاناة د والاسم ايضا والانتساب للكيان الوطني الاردني , اذ بقيت اسماء العشائر الاردنية عنوان الجبهتين المرابطتين . ومنهم من عاد الى الاردن عبر الايام ومنهم من بقي هناك , وصار فلسطينيا فيما بعد عندما تشكلت خارطة فلسطين النهائية في مؤتمر بال في سويسرا عام 1898 ميلادي .ملتهمة اجزاء واسعة من الاراضي الاردنية غربي النهر لتصبح جزءا من فلسطين .
الثالث : ذهاب اجزاء من هذه العشائر الاردنية مع جيوش صلاح الدين الى العراق , وغالبيتهم من عشائر جذام , حيث ذهبت فرق من الجبور من بني صخر واستقروا في العراق وصار اسمهم الجبوري وهم عراقيون الان , وذهبت فرق من العبابيد والتحقوا بقيبلة العبادي في العراق ايضا , واستقرت بالمقابل فرق من بني حسن قادمة من العراق بعد مشاركتهم في حطين وعين جالوت , ومنهم الخزاعلة الذين التحموا مع عشيرتهم الاصلية / بني حسن بعد مشاركتهم في معركتي حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار من بلاد الشام والعراق , وكانوا تركوا الاردن الى العراق بسبب الاضطهاد العباسي كما سبق وذكرنا . اقول عادوا الى وطنهم واهلهم بعد طول فراق دام منذ العهد العباسي وللنجاة من سيف بني العباس بتغيير المكان والاسم .
ولجأت غالبية العشائر الاردنية عائدة الى الاردن ثانية وبالمقابل بقيت كثير منها خارج الاردن : مثل البواسل الذين بقوا في مصر وصاروا مصريين , وذهب من العبابيد اناس الى مصر ايضا وصاروا مصريين , وعاد الى الاردن جزء من عبابيد الاندلس بعد سقوط مملكة بني عباد في اشبيلية حيث نزحوا وتوزعوا في الاندلس وامريكا الجنوبية وشمال افريقيا ومصر والسودان وجزء يسير منهم عاد الى الاردن , واعتقد البعض هنا خطئا انهم جاءوا من مصر او المغرب او الجزائر او انهم بقايا حجاج , وهم في الحقيقة التحموا باخوتهم وعشيرتهم مرة اخرى, ولو ان الالتحام كان بعد طول انفصال وانقطاع .
وتوزع بطن من عباد يسمى المحاميد في فلسطين وحوران والكرك ومعان بعد مشاركتهم كعبابيد في معركة حطين وعين جالوت ايضا , ولا زالوا يحملون اسم المحاميد وموجودين في هذه الاماكن الى الان ..
الرابع : استقرت العشائر التالية في الشمال وهي التي شارك اباؤهم في حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار من بلاد الشام :الروسان وهم جاءوا من الكرك وشاركوا في حطين وكان جدهم على راس كتيبة من المجاهدين وخيم في بيت اراس وسمي ابو راس لاسم المكان الذي خيم وكتيبته فيه , ولانه راس الكتيبة وكان شجاعا , ويظن البعض ان الاسم جاء متاخرا بسبب رواية انه ايضا ( طلع راس في قضية خصومة مع خصماء ) وكلها تؤكد شجاعته واقدامه ولا تناقض بين هذه الروايات لحدوثها جميعا , كما شاركوا في عين جالوت وتحرير الاقصى وفلسطين وطرد التتار ثم استقروا في سما الروسان في شمال الاردن . واستقرت عشائر : البصول والكوافحة ( الكوفحي ) وهم من الادوميين ( من بني حسن ) الذين حضروا من الطفيلة للمعركة وتربطهم ببني حسن رابطة الدم والقربى وبخاصة فرع الخزاعلة / بني حسن .
.اما بني هاني فهم الان من كبريات عشائر اربد وسكانها وسكان كفر يوبا و البارحة و هما قريتان بجوار اربد وصارت البارحة في ستينات القرن العشرين من احياء اربد . كان بنو هاني من عشائر الكرك وشاركوا في حطين وعين جالوت وتحرير فلسكيت والقدس وطرد التتار من سوريا والعراق , حيث بقي منهم فرعان في الشام ( بعد مشاركتهم بطرد التتار ) واسمهم هناك المهايني , والصواف ولا زالوا في الشام الى الان , وبقي منهم بعد حطين وعين جالوت فرع في فلسطين واسمهم ال النمر وفرع اخر اسمه المهاني . اما الفرع الرئيس فقد عاد بعد المعرك الى الكرك ثم نزح منها ثانية الى البارحة وكفر يوبا , وبقي منهم فرع في الكرك وهم الاغوات . كان نزوح بني هاني النهائي الى الشمال في مطلع الحكم العثماني وهم الان سكان قصبة اربد والبارحة وكفر يوبا بشكل رئيس .
واما التلول / التل / ال التل فهم عشيرة معروفة بوطنيتها الاردنية ومنها او مفكر للكيان الوطني الاردني المغفور له شاعر الاردن عرار وظهر منهم شخصيات هامة في العصرين العثماني والحديث , من اهمهم المغفور له الشهيد وصفي التل . وهم من عشيرة الزيداني / الزيادنة / الازد الاردنيين القدماء الذين ينتهمون في الاصل البعيد الى ملوك المناذرة , حيث استقر جدهم بعد مشاركته في حطين وعين جالوت في اربد وذهب منهم فرع الى الشام وهم ال ابو غنيمة الذين عاد منهم قسم الى اربد واندمجوا مع ابناء عمومتهم ال التل .ومن عشائر الشمال ايضا : الحتاملة حيث شارك جدهم حتمل وهو من بني صخر في المعركتين والتحرير واستقر بعدها في الشمال , وكذلك شان الحجازات الذين وفد جدهم من العلا وكانت ارضا اردنية وشارك في حطين وعين جالوت واستقر في الشمال . واما الحمامرة فقد سبق واشرنااليهم وانهم كانوا من عشائر الكرك وبعد المعركة تفرقوا الى السلط ( وسماهم ابو حمور / الحمامرة ) ومنهم من رابط في الخليل ( واسمهم الحموري ) , ومنهم من رابط في شمال الاردن ( واسمهم الحموري ) . وشاركت البحارات من عشائر الطفيلة بالمعركتين وبقي منهم بالشمال عائلة الدلقموني ورابط في فلسطين قسم اخر اقارب للدلقموني ومن البحارات ايضا واسمهم التهتموني نسبة الى جدهم تهتمون ومنهم من انتشر في بصرى الشام .
ومن بني حميدة بقي في شمال الاردن بعد المعركتين والتحرير العديد من العشائر منها الذينات وهم فرع من ذينات بني حميدة . ومن بني حميدة بقي بعد المعركة رجال من الشخاترة ولا زالوا في الشمال ايضا يحملون الاسم نفسه , كما ان الرفايعة في الشمال هم من عشائر الادوميين وابناء عم للرفوع / السعوديين في بصيرا بالطفيلة . واما الشرايرة فهم من ابناء بلي / قضاعة من الكرك الذين شاركوا في المعركتين والتحرير واستقروا بعدها في اربد ومناطقها , وكذلك حال بلاونة الغور الذين لازالوا فيه الى الان .واما الشرع فبعد اشتراكهم بالمعركتين توزعوا على شمال الاردن وحوران ( وكانت جزءا من الاردن ) وفي الارض التي اصبحت فلسطين فيما بعد . وممن شارك في المعركتين والتحرير من عشائر الكرك عشيرة البطوش وبعد المشاركة فيهما بقي من البطوش فرع في الشمال وصار اسمهم الطبيشات . وممن شارك ايضا عشيرة ابو عبندة وبقي منهم جزء في فلسطين واخر عاد الى الاردن وكذلك شان عشيرة العواقلة .
واما الغرايبة فهم اصلا من الكعابنة من بني صخر وهم ممن شارك في المعركتين والتحرير من بني صخر من جذام وبقي الغرايبة في الشمال . وممن شارك بالمعركتين ايضا : الرشدان وهم من بني عوف من قضاعة , والعودات والقبلان والصياحين والكناعنة ( وهو تحربف لكلمة الكعابنة ) وهم من الكعابنة التي ينتمي اليها والكناعنة اقار للغرايبة , واستقروا في الشمال بعد اشتراكهم في المعركتين . واما الجرارحة والشرمان والمومنية فقد سبق وذكرنا دورهم في المعركتين والتحرير , وبقيت منهم فروع مرابطة في الجبهة الغربية التي سميت فيما بعد فلسطين , حيث استمر من بقي من من المومنية يحمل اسم الجنيد , واما من بقي من الجرارة والشرمان في فلسطين فيحمل الاسم نفسه . واما عشائر بني حماد ( وزعامتهم في الشريدة ) / جذام , وبني عوف / قضاعة , فقد جئنا عليهم سابقا ولا داعي للتكرار وسناتي بالتفاصيل لاحقا ان شاء الله .ومن عشائر بني صخر التي شاركت في المعركتين : البدارين وابناء عمهم بدور اربد وهم الان من عشائر قرية صمد . ومن بني صخر ممن شارك ايضا عشيرة الغزو حيث استقروا بعد المعركتين في خربة الوهادنة واسمهم الغزو حيث حملوا هذا الاسم نسبة الى غزوتهم في حطين وعين جالوت .واشترك ايضا اجداد اللواتية والنعسان والنمارنة والهيلات والعواقلة والرواشين والشوحة والخريسات (وهم من بني اراشة من بلي ) وبقي منهم ( الخريسات ) بعد المعركتين اقسام في الكرك ( البلد الاصلي ) وفروع منهم الى السلط , واخر في اربد وهم كذلك الى الان .
ومن قضاعة بالكرك شارك فرع من سعد هزيم في المعركتين واستقر منهم فرع في قرى اربد وصار اسمهم الهزايمة ولا زالوا فيها الى الان , وذهب من هؤلاء فرع الى السلط واستقروا بها ولا زالوا فيها الى الان واسمهم الهزايمة / ابو هزيم , والفرعان في الشمال والسلط ابناء عم دما ونسبا . واستقر قسم اخر من بني عوف / قضاعة بعد المشاركة بالمعركتين في عجلون واسمهم القضاة / وهم الان عشيرة كبيرة في عين جنة ومن اكبر عشائر محافظة عجلون , ومنهم من التحق ببني صخر بعد المعركتين , واخرين عادوا الى الكرك ويحملون جميعا اسم : القضاة ( قضاعة ) . كما شارك من بني كلب فرع من الجوابرة واستقروا بعد المعركتين في عين جنة وتغير اسمهم في العصر العثماني من الجوابرة الى الخرابشة ونزح منهم فرع الى السلط ويحمل كل منهم اسم الخرابشة وهم اقارب بالدم والنسب ومنهم الان فرع في الظهير بمنطقة وادي السير واسمهم الخرابشة ايضا . كما شارك الجلابنة وهم الان في عال العال , وبنو طعان وجاءهم هذا الاسم لانهم كانوا يحملون الرماح والسيوف لطعن الاعداء في حطين وعين جالوت ..
ومن النصارى الذين شاركوا في معركتي حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين : الزريقات ثم اسلم من شارك منهم في المعارك والتحرير وسكن المسلمون منهم في سوف وحوران وقرى اربد . والازارعة وهم غساسنة من العزيزات والمعروف ( تاريخيا ) ان العزيزات يساندون المسلمين في معاركهم منذ معركة مؤتة. وقد استقر الازارعة العزيزات بعد حطين وعين جالوت وطرد التتار في ازرع بحوران عندما كانت من اعمال عجلون / الاردن , واليها نسبوا وهم عزيزات / غساسنة . ومنهم حمولة العبابسة التي تفرع عنها فيما بعد الدحابرة والقنادحة والدلالعة والسواقد وقد عادوا الى الاردن بعد المعركتين بينما استقر اخوتهم واقاربهم في فلسطين ( دار حشمة في رام الله ) ودار السكران ( في قرية الرينة بفلسطين ) ودار جبور ( في الناصرة ) الذين رابطوا هناك بعد انتهاء المعارك والتحرير .
ولا زال الحديث عن العشائر الاردنية النصرانية التي شاركت في حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار : حيث شاركت عشيرة السويدان وتفرقوا بعد المعركة الى فلسطين ومرجعيون بلبنان وجبل الدروز ومنهم ايضا البواب والصويلح . واما اسم السويداني فقد جاءهم من سكناهم في قرية السويدية قرب عجلون بعد عودتهم من المشاركة بالمعركتين والتحرير .. وممن شارك ايضا جد حمولة الطشامنة النصارى وعاد بعد المعركة الى جبل عجلون وبقي اقاربه مرابطين في بيسان لانها كانت ارضا اردنية ايضا , وقد تفرق من كان منهم في جبل عجلون الى قرى الحصن وكفر ابيل والطيبة والحصن . واما حمولة العمامرة النصرانية فبعد اشتراكها فقد توزعت : فمنهم من عاد الى شمال الاردن ومنهم استقر في بير زيت وعين فريك في فلسطين ومنهم ال الخازن في لبنان . واما من بقي في الاردن فاستقر بعد المعركتين في دبين بجرش ثم تحركوا للاستقرار في السلط ( الدبابنة )ومنهم من استقر في الحصن وهم العمور النصارى .
وممن شارك في المعركتين من عشائر نصارى الاردن ايضا : العميشات ( عميش ) وهم غساسنة وتحركوا مع المتطوعين الاردنيين الى حطين وبعد المعركة عاد احدهم الى حوران وكانت جزءا من عجلون/ الاردن , ونزل قسم منهم في سوف ( واسمهم الان البطارسة نسبة الى جدهم بطرس ) وجد اخر الى جديتا شمال الاردن وتسمى ذريته : الرباحات . ويسكن العميشات في الحصن وصمد شمال الاردن / محافظة اربد . ومنهم الغنمات وهم من نصارى الكرك وشاركوا في المعركة ثم لحق بهم ابن عم لهم فيما بعد على اثر خلاف مع ابن قيصومة ( من شيوخ العمرو ) . وكذلك شان الفانك والنويصر الذين جاءوا من الكرك وبعد اشتراكهم بالمعركتين والتحرير تفرقوا في البلاد وباسماء مختلفة : ( الكرادشة الى مادبا ) ( وال كردوش في الناصرة ) ,( وال فلوح في حوران )( والقواقشة في السط ) وجميعهم من الغساسنة ومن عشائر الكرك واجدادهم شاركوا في المعركتين والتحرير .
ومن عشائر النصارى التي شاركت في المعركتين والتحرير : العويسات ( ال عويس بعجلون الان ) , والقطاطشة ( ال مقطش ) وهما من عشائر نصارى عجلون . وهم اصلا من الكرك من عشيرة الحجازين وشاركوا بالقتال ضد الصليبيين والتتار نيابة عن عشيرتهم . وبقي منهم فرع في فلسطين . ومن العشائر النصرانية التي شاركت في المعركتين : عشيرة العوازرة ( ال عازر ) وبعد المعركة وتحرير القدس استقروا وقتا هناك ثم عادوا الى السلط ومن ثم الى حوران ثم الى الحصن وبقي لهم اقارب بعد المعركتين والتحرير في الناصرة واسمهم ( دار المبيض ) .
ومن العشائر المسلمة التي شاركت في المعركتين : البواعنة وهم من بني عوف وبعد المعركتين انتقلوا من عجلون ( قرية باعون ) الى حريما . وشاركت عشيرة المقدادية / بني كندة بالمعركتين : حيث استقر منهم بعد المعركتين في الشمال كل من : عشيرة الخلوف وصاروا من سكان بيت اراس بعد ان سكنوا في بصرى اسكي شام بعد المعركتين . واما المحافظة فهم من عشائر الكرك التي شاركت في المعركتين وفي المعركة تم الاسناد اليهم : الحفاظ على احدى اجنحة المجاهدين وبعد المعركتين تفرقوا فمنهم من عاد الى الكرك ومنهم من استقر في الشمال والان في كفر جايز وما حولها , ومنهم من ذهب الى جنوب فلسطين وبير السبع وصار من اهلها الى اليوم وجميعهم يحملون اسم المحافظة وقادومن من الكرك .وكذلك شان الدقامسة وهم من بني حميدة الكرك وبعد المعركتين رابطوا في فلسطين ثم عادوا الى الاردن واستقروا في ابدر شمال الاردن ( شمال غرب اربد ) . ومن المشاركين ايضا الشلول وهم من عشائر الشبيلات من الطفيلة من الادوميين وبعد المعركتين استقروا في الشمال ., وكذلك شان الصغيريين وهم من عشائر ابي اللوقس بالشمال , وهم من العمرو من جذام وبعد مشاركتهم في المعركتين استقروا في ابي اللوقس في الشمال .
واما الغزاوية al-Ghzawiyyahفهم من بني عوف من قضاعة من الكرك وقد شاركوا في المعركتين , وبعد المعركتين والتحرير وطرد التتار استقروا في شمال الاردن في مناطق صخرة ثم في عجلون ثم الى لاغوار الشمالية بضفتيها . وكذلك شأن الزناتية من بني عو من قضاعة وجميعهم من عشائر الكرك اصلا وشاركوا في المعركتين وتحرير القدس وفلسطين وطر التتار . وبعد المعركيتن استقر الغزاوية ( كما ذكرنا سابقا ) في جبل عجلون وصاروا امراء الاردن في العصر العثماني , كما اشرنا وكما فصلنا في كتابنا بالانجليزية : التاريخ السياسي للعشائر الاردنية . وبعد المعركتين سكن منهم فرع غربي نهر الاردن عندما كانت المنطقة برمتها تابعة للاردن ومن اراضي الاردن . واما اسمعهم فقد جاء من غز الرمح وهي عادة بدوية تعني تملك الارض التي يتم فيها غز الرمح , فقيل الغزاوي al-Ghzawi وهذه ( الغز / اي الذي غز رمحه بالارض ليتملكها ) عادة اردنية قديمة تسمى التملك بالطق / اي ان من يطق ارضا بالعصا او يضع رجما او يغز رمحا يعتبر مالكا لها , وكان بعض البدو ينقرون وسمهم على صفاة / صخرة معينة لتعني انهم يملكون ماحولها من الاراضي . واسم الغزاوي كما سبق وقلنا ليس منسوبا الى غزة وانما منسوب الى غز الرمح .وكل ذلك برهان على ان امر المشاركة في الحرب لم يتخلف عنه اردني لا مسلم منهم ولا نصراني لانه دفاع عن الشرف والوطن والدين والهوية والتاريخ والكرامة في ان واحد , وتحرير للتراب الوطني من المحتلين الصليبيين والتتار .
واما العبيديون ( العبيديين )/ الطفيلة , فهم ادوميون من اهالي الطفيلة القدماء جدا فقد تعاملوا مع الاضطهاد العباسي بذكاء ايضا كما هو شان العشائر الاردنية الاخرى , وذلك من اجل البقاء والحياة من خلال تغيير اسم احد فروعهم الرئيسة وهم بطن العبيدات الذين لجا منهم قسم الى عنزة هربا من سيف العباسيين , فقد تحركوا من الطفيلة باتجاه البادية الشرقية وخيموا فترة عند شجرة الطيار التي لازالت قائمة الى الان وهي التي تقع الى الشرق من ظانا والقادسية الحالية في محافظة الطفيلة , فابتدعوا لانفسهم : اسم الطيار نسبة لاسم الشجرة التي خيموا عندها , مثلما اسمى الازد انفسهم بالغساسنة عند نزولهم ماء غسان بعد خروجهم من اليمن , على اثر خراب سد مأرب , ومثلما اسمى فرع من بني حسن اسمه بالغويري فيما بعد نسبة الى اسم خربة الغوير التي خيموا فيها وهي في ديار الكرك بعد خروجهم من ديرة الطفيلة . كان تغيير الاسم من العبيديين الى الطيار عملية ذكية للعبيدات للتخلص من سيف العباسيين , وجزءا من الصراع من اجل البقاء .
اما العبيديين فقد دخلوا في عنزة تحت اسم االطيار نسبة الى الشجرة كما قلنا , وبذلك ابعدوا الشكوك عن انفسهم واندمجوا في عنزة فترة طويلة من الوقت الى ان عادوا للمشاركة في معركتي حطين وعين جالوت , فبقي منهم هناك بعد معركة حطين عشيرة الطيار في عنزة وهم اصلا من العبيديين من الادوميين من الطفيلة واعتقد البعض من الرواة ان العبيدات من بطن الطيار من عنزة , والحقيقة ان بطن الطيار هناك من العبيديين الادوميين الطفايلة , حيث ان من نزح منهم من الطفيلة قد غيروا اسمهم الى العبيدات والى الطيار لتجنب الاضطهاد العباسي كما قلنا , ولا زال اسم عبيدات ملازما لهم وذهب اسم الطيار من الاردنيين وبقي ملازما لمن بقي منهم في عنزة الى الان . اما من عاد من الطيار من عنزة والتحق بالعبيدانت فقد غير اسمه من الطيار الى العبيدات لانه عاد الى اقاربه واردنيته . ومن العبيدات من ذهب الى ليبيا حيث استقروا في طرابلس الغرب واعقابهم هناك يحملون اسم الجعافرة ( نسبة الى الطيار كما قلنا ) تارة والعبيدات تارة اخرى , وكان ذلك قبل حطين وعين جالوت ولكن زمن الاضطهاد العباسي للاردنيين وهروبا من ذلك الاضطهاد , ومنهم من شارك في حطين وهم اعقاب احمد ومحمد عبيدات . وبعد مشاركتهم في المعركتين استقروا في الجبهة الاردنية الشمالية وهي منطقة قرى العبيدات الحالية وهم الان في عدة قرى ضمن قرى الكفارات , ومنها : يبلا وكفرسوم وحبراص وحرتا . وقد تحدثت عنهم تفصيلا في كتابي : في ربوع الاردن جولات ومشاهدات الجزء الاول عام 1987لا ميلادي . ومن العبيدات الزعيم الوطني الشهيد تركي مفلح العبيدات الذي كان اول شهيد على ارض فلسطين في مقاومة الغزاة الصهاينة . وقد سبق وتحدثنا عن ذلك . . وممن رافق العبيدات في مشاركته في المعركتين عشيرة العكوش وهم الان في كفر سوم .
ومن العشائر التي شاركت ايضا واستقرت بعد المعركتين في ناحية الكفارات : الطوالبة وهم من طوالبة بني حميدة , والعمور وهم من جذام من العمرو من الكرك , والغوانمة وهم ايضا من عشائر الكرك التي ساهمت في المشاركة بالمعركتين ثم استقرت في شمال الاردن . وايضا المشاعرة والنصايرة والملاعبة والكناينة وهم من بني كنانة ولكنهم من اهالي الكفارات , ومن العشائر ايضا اهالي عقربا وبعد اشتراكهم في المعركتين بقي منهم فرع اخر في فلسطين واسموا القرية التي رابطوا فيها هناك باسم عقربا نسبة الى قرية\تهم الاصلية : عقربا الاردنية , وهي القرية المطلة من الشرق على اليرموك وحطين . واما اهل عقربا الذين بقوا بالاردن فاسمهم الشبينات واما الشبينات الذين ذهبوا الى فلسطين بعد المعركتين فاسمهم العقرباوية / لتاسيسهم قرية باسم قريتهم الاردنية الاصلية / عقربا كما قلنا توا .
ومن العشائر الاردنية التي استقرت في الشمال ايضا بعد مشاركتها في المعركتين : الربابعة , حيث استقروا في الشمال بعد مشاركتهم المعركتين , والحوامدة الذين جاءوا من الطفيلة وشاركوا في المعركتين ثم استقروا في سوف وجرش وكانوا من اوائل من سكن سوف وعمرها من عشائرنا الاردنية , ومن المشاركين ايضا : عشائر القادرية ا, حيث تفرقوا بعد المشاركة تحت عدة اسماء : فمن بقي في فلسطين سمي الكيلاني , والجيلاني , ومن بقي في الاردن سمي القادرية/ القادري ومنهم في قرية دير الليات فيما بين جرش وسوف , ومنهم من تسمى الكيلاني وسكن قرى الشمال غربي اربد ومنهم من سكن ملكا وسمي الملكاوية . ويقولون ان اسمهم يعود الى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي كان من اولياء الله ومن ابناء الحسن بن على رضي الله عنه , ولا نستطيع التحديد والتوكيد ان كانت هذه العشائر من اتباعه وتسموا باسمه وهي عادة اتباع اهل الطرق الصوفية واتباع الاولياء , او من ابنائه حقيقة فالناس امناء على انسابهم وانا لااخوض بالانساب , وانما اتحدث عن التاريخ وحركة العشائر الاردنية ولا يهمني نسبها كيف يكون .
ومن العشائرالتي استقرت في الشمال بعد المعركتين : عشيرة الخصاونة الذين كانوا من الكرك وبعد الاشتراك بالمعركتين وتحرير القدس وفلسطين عادوا الى الكرك ثانية وحدث صراع عشائري هناك قوامه : العمرو والاغوات في حلف واحد اذ وقفوا في قتال ضد حلف يتكون من : الخصاونة والعبابنة / الذنيبات ومن عاد من الهزايمة بعد استقرار جزء في الشمال واخر في السلط , واسفرت المعركة عن تغلب العمرو والاغوات على الخصاونة وحلفائهم , مما اضطر الخصاونة وحلفهم الى التحرك نحو الشمال والتحق الهزايمة باقاربهم في زحر , والعبابنة في بشرى وسال .واما الخصاونة فنزلوا في عين الشعرة التي تقع بين قريتي عبين وصخرة , ثم رحلوا الى قرية الحصن التي كانت عشيرة النصيرات ( من جذام ) صاحبة النفوذ فيها ومعهم عشائر اخرى من النصارى , وبدا الصراع بين النصيرات والخصاونة , ادى الى تغلب الخصاونة وصاروا المسيطرين على المنطقة واطلقوا عليها اسم بني عبيد بعد ان كانت تسمى ناحية بني الاعسر , وبقيت الى الان تسمى : ناحية بني عبيد . وكذلك شان عشيرة عاشورالذين استقروا في النعيمة بعد الاشتراك بالمعركتين .
ومن عشائر طي التي شاركت : عشيرة ال حيار ( الحيارات ) ومنهم فرع استقر بعد المعركة في صمد بينما استقر الفرع الاخر في السلط حيث شكلوا عشيرة الحيارات , وهم الان من اكبر عشائر السلط .ومن العشائر المشاركة ابن طلفاح ( الطلافحة ) وبعد المعركتين توزعوا بين الشمال والبلقاء وهم يحملون الاسم نفسه / ابن طلفاح / طلفاع / الطلافحة )
ومن العشائر التي شاركت واستقرت في الشمال بعد المعركتين من المسلمين : عشيرة البطوش التي شاركت , واما من بقي منهم في الشمال فقد صار اسمهم : الطبيشات , وبقي من البطوش في الشمال بعد المعركتين ايضا كل من : بنو حمد وبنو رشيد . واما بنو عامر فهم من بني حماد ( اقارب بني يونس والشريدة ) وهم من وادي حماد من الكرك من جذام وشارك جدهم في المعركتين ثم استقر في الشمال . ومن بني عطية شاركت عشيرة بني مفرج , واستقر جدهم بعد المعركتين في جديتا وهم اردنيون انباط من بني عطية . , وكذلك حال بني ملحم وهم من بني عطية ايضا واقارب لبني مفرج واستقروا ( بني ملحم ) بعد المعركتين في الشمال ( في جديتا ) , وكذلك حال الجوارنة الذين استقروا في عنبة بعد المعركتين . ومن الحمايل التي شاركت : الخطاطبة التي هي من عشائر جديتا الان , والخطبا وهم من خطبا الطفيلة شاركوا في المعركتين واستقروا في الشمال .
واما الخمايسة فهم من بني عطية / الانباط واستقروا بعد ان شاركوا في المعركتين في الشمال واما من بقي منهم في فلسطين فاسمهم خميس (بالمفرد وتشديد الياء وكسرها ), والدراوشة ( من قرية زمال / شمال الاردن ) وهم من دراوشة الحويطات / الانباط شاركوا في المعركتين وبقي منهم فرع في فلسطين مرابطا هناك وصار من اهل تلك الديار , وقسم استقر في شمال الاردن . ومن العشائر التي شاركت ايضا في المعركتين عشيرة الربابعة والقادرية كما اسلفنا ( وكان اسمهم الجيلانية / نسبة الى الكيلاني) وبعد المعركتين بقي اقسام منهم في فلسطين باسم الكيلاني في نابلس وباسم الجيلاني في فلسطين , واطلق من بقي منهم بعد المشاركة على انفسهم اسم الربابعة وهم احفاد جدهم رباع المدفون في جديتا , بينما اطلق اقاربهم الذين سكنوا ملكا على انفسهم اسم الملكاوية نسبة للقرية التي سكنوها . وقد بقيت لهم اراضي في بيسان حصلوا عليها بعد المعركتين وتركوها , وقد بقي من يحمل اسم الكيلاني في مناطق الربابعة الى الان , والعدد الاكبر من القادرية كما ذكرنا عنهم اعلاه هم اهالي دير الليات على الطريق بين جرش وسوف ..
واما الحديث عن بني حماد (وزعامتهم في الشريدة ) فيطول وله مقام اخر فيما بعد ان شاء الله تعالى . ومن الذين شاركوا في المعارك من اللياثنة ( عشائر وادي موسى ) فرع من النوافلة لازال يحمل اسم النوافلة وهم عشيرة في قرية سموع بشمال الاردن استقروا بها بعد المعركتين . واما المقدادية ( نسبة الى الصحابي الجليل المقداد بن الاسود الكندي احد ابطال معركة اليرموك وهو من كندة الاردن ) فهم من كندة وشاركوا في المعركتين ايضا واستقروا في الشمال بعد ان كانوا اهل بادية /في البادية الشمالية في منطقة الحرة الاردنية شرقي المفرق .وذهب من المقدادية فروع الى حوران بعد المعركتين ومن المقدادية : السردية والملاك من الصقر . وبعد المشاركة في المعركتين عاد من المقدادية فرع الى الكورة واسسوا بيت ايدس ثم خرج فروع منهم الى قرية حاتم بناحية الوسطية ومنهم الان عشيرة الضامن في حاتم المذكورة . بينما بقي منهم فروع في فلسطين واستقروا في مناطق جنين , ومناطق حمامة في غزة .
وكما قلنا فان الازد غيروا اسماءهم خشية البطش العباسي الى الزيادنة في جرش والى الازايدة في مادبا . وقد اشترك الزيادنة في معركة حطين ومن ثم توزعوا , فاستقر قسم منهم في قرى جرش الغربية وهم الزيادنة / ازد , ومنهم عشيرة الرقاد وهم الان من عشائر البلقاء شرقي عمان , ومنهم الامير ظاهر العمر الذي سمي الزيداني الذي صار واليا على عكا عندما كانت جزءا من الاراضي الاردنية ومنهم التلول ( عشيرةال التل التي انجبت الرمز الاردني وصفي التل ووالده عرار غفر الله لهما جميعا ) . لذا فهم اصلا من جرش من الزيادنة وعندما صار ظاهر العمرو واليا على عكا كان حريصا على ضم اراضي الاباء والاجداد الى ولايته و وكان يتعاطف مع العشائر الاردنية حسبما ذكرنا سابقا .
وقد سبق وتحدثنا عن الفريحات / بني عوف والعنانبة ( عناب) الذين بقي منهم فرع في فلسطين بعد المعركتين .وسوف نعطي تفاصيلا عن الفريحات وال الخزاعي فيما بعد ان شاء الله .
ومن العشائر التي استقرت بعد المعركتين العزام وهم من بني كلب ومنهم البشايرة ( من العزام ) ومن العزام ايضا: الدغيمات في قرى حوفا وكفر عان والخراج وصما . وقد بقي فروع من برارشة الكرك في الشمال بعد المشاركة في المعركتين : وهذه الفروع الشناق ( وهم : الطعامنة والمراشدة والخمايسة ) ويسكنون في قرى مرو وصما ومخربا وسوم الشناق , وايضا الرواشدة , والعواودة ( قرية قميم ) وجميعهم من البرارشة .
واما العزام فهم من بني كلب الذن كانوا يسكنون بادية الازرق وبجانب جبل العرب وليس صحيحا ماذكره عارف العرف في كتابه : تاريخ بئر السبع وقبائلها , اقول ليس صحيحا ماقاله ان العزازمة في بئر السبع اقارب للعزام في جبل العرب . والحقيقة ان العزام اصلا بدو من بني كلب الاردنية , وهم زعامة معروفة وغيروا اسماءهم الى العزام ( في الشمال )والعوازم ( مادبا / ماعين ) وهم اقارب للسرحان وكانوا سويا , وتفرقوا وغيروا اسماءهم بسبلب الاضطهاد العباسي وهروبا من سيف بني العباس . واما السرحان فهم في بادية الشمال واما العزام فقد شاركوا في المعركتين ثم تفرقوا بعدها حيث نزل ثلاثة فرق منهم في عجلون وتحولوا الى حياة الاستقرار المرافقة للشعور بالاصالة والقيادة وذهب منهم اناس الى فلسطين ويقال ان ال ابو هنطش منهم ( في طول كرم ) . والعزام الان يقطنون قرى مخربا وصيدور وكفر اسد وكفرعان وججين وقم والخراج وهم الدغيمات ( اعقاب صالح الدغيمات ) واعقاب بشير البشايرة ( البشايرة ) واعقاب موسى العزام ( العزام / ) والعزام كانوا زعماء ناحية الوسطية ومن اكبر واقوى عشائرها .
ومن العشائر التي تحركت من الكرك الى الشمال : المعابرة وهم من قرية تسمى عبر التي بجوار الكرك , وهم الان من عشائر سوم وكانوا عادوا الى الكرك بعد المعركتين ثم نزحوا الى الشمال واستقروا هناك .اما البرارشة فهم بطن بني اراشة ولاعلاقة له بالابرشية التي يعتقدها البعض . ومن البرارشة في قرية قميم عشيرة الحاج علي . وما دام الشيء بالشيء يذكر فان من عشائر ناحية الوسطية : العشائر التالية : ال الذيب وهم من العرايضة من المناصير من عشائر بني عباد , وبنو عمر وهم من العمرو من الكرك من جذام ,والجبان وقد جاءوا من البادية , واما الدويكات فهم من دويكات الزيود من عباد , واما الطواها فهم من الطواهية من الحويطات. وقد استقر العرايضة والدويكات وفروعهم في الشمال عام 1862 عند عودة عباد من السيبة في بيسان وهي في طريق عودتها الى العارضة في منطقة السلط .
واماالعلاونة فهم من عباد استقروا بعد مشاركة عشائر عباد في المعركتين والتحرير , اقول استقروا في طيبة الشمال وسميت القرية باسمهم : طيبة بني علوان , واقاربهم في عشائر عباد العلوان من الزيادات الان في عيرا وعمان ,والعلاونة من العونة من المناصير والعليوات من الجبرة في ماحص والعلاونة في برما وكفرنجة وجميعهم من عشائر عباد / جذام .وسكن في الطيبة ايضا القرعان من بني حسن بعد اشتراكهم في المعركتين والتحرير , وهم والعلوان اهالي وسكان طيبة بني علوان في شمال الاردن .
وبذلك نجد ان قضاعة والازد استقرت في الشمال , بينما استقرت جذام في الوسط والجنوب , وشاركهم في الجنوب كل من الغساسنة والانباط . وقد تشكلت امارات وزعامات في الشمال من قضاعة وهي : بني الاعسر والغزاوي والرشدان والفريحات ,وتشكلت الامارة الزيدانية من الازد / الزيداني , وانتهت بانتهاء ظاهر العمر قتلا , وبعد ان تمرد عليه ابناؤه . كم ذابت امام فروع قضاعة مشيخة النصيرات / جذام وحل محلهم الخصاونة القادمين من الكرك . واما في الوسط فقد قامت امارة العجرمي ثم امارة ابن مهدي والجرمي العبادي وكلهم من جذام ,وفي الجنوب تشكلت امارة ابن عقبة ( العمرو ) / جذام بينما تشكلت في الغور امارة جذامية وهي امارة المسعودي في مناطق بيسان والجفتلك على الطرف الاخر من نهر الاردن .وراينا ان الصراع كان بين ابناء جذام بعضهم ضد بعض , وبين ابناء بني قضاعة بعضهم ضد بعض , والسبب الرئيس ان الصراع كان صراع الجهلاء الذين لايوافق اي منهم على الرضوخ للاخر حتى ولو كانوا من اسرة او عشيرة واحدة , ولم تكن معادلة الكيان الوطني او الكيان السياسي واردة عند اي منهم للاسف الشديد . وبقيت االديرة مجزاة بين الشيوخ كل يرى نفسه مالكا للارض والانسان وصانعا للتاريخ . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , وانا لله وانا اليه راجعون .
.واما الاستقرار في وسط الاردن فلم يطرأ عليه تغيير كبير بعد المعركتين والتحرير , وفي العصر العثماني , كما ان عشائر الوسط والجنوب عشائر كبيرة وليست حمائل متفرقة وديارها واسعة وليست منطقة ضيقة . وكانت تخوض الصراعات المؤلمة بحثا عن السيادة او اعادة توازن الفقر او اعادة توازن الثروة او اعادة توازن الجوع او اعادة توزيع لقمة العيش من اجل البقاء / سمها ماشئت فكلها صحيحة , كما انه كان صراع الضعفاء وصراع الفقراء وصراع الجهلاء فكل جاهل يحسب نفسه عاقلا ويحسب اصحاب العقل من حوله انهم حمقى وجبناء .
ومعهذا توصل الاردنيون الى صيغة اجتماعية للتفاهم والاستقرار والبناء وزرعوا الارض وعمروها واستقر الكثير منهم في الشمال , وصار البعض الاخر في الجنوب يجمع بين التقل والزراعة والرعاية وملكية الارض والمشاركة في مشاع العشيرة وواجهتها , واستطاعوا ان يتكيفوا مع الظروف الجديدة فيصراعهم من اجل البقاء .
وجاء الاتراك والناس على هذه الحال :
وقد جاء في دراسة للدكتور محمد عدنان البخيث في كتابه : دراسات في بلاد الشام ( الاردن ) ومقال للاستاذ ابراهيم الغرايبة ذكرا للعديد من النواحي . حيث ذكرا ناحية بني الاعسر في شمال الاردن ونواحي اخرى يمكن ان نجملها فيما يلي ( وكانت في القرن السادس عشر اي االزمن الذي احتلت به تركيا الاردن , وجدت ناحية بني الاعسر / قضاعة قائمة وكانت الناحية هذه تضم حوالي 30 قرية مازالت قائمة حتى اليوم بأسمائها الموثقة في سجلات الدولة العثمانية، مثل : إيدون وحبكة وصخرة وعبين وعبلين والصريح وعفنا وكفر خل والنعيمة وكتم، وكانت تابعة للواء دمشق.
وشهدت المنطقة حالة من الاستقرار والازدهار سمحت بوجود القرى والمساجد والمزارع، وعندما تولت الأسرة الغزاوية الإمارة في المنطقة وإمارة الحج أيضا (العائلة المعروفة حتى اليوم في بلدات المشارع وجسر الشيخ حسين في الأغوار الشمالية) حافظت على استقرارها وتطورها، واستقطبت عددا من المقاتلين من سائر العشائر الاردنية , ليخدموا في قواتها العسكرية المحلية.
اما ناحية بني جهمة في شمال الأردن، فتشير سجلات الدولة العثمانية في القرن السادس عشر أنها كانت تضم 22 قرية، مثل إربد والبارحة وكفر يوبا وبشرى وحوارة والعال وبيت راس وشجرة ومغير وكفر جايز وسال وحكما وجمحا، وتقدم السجلات معلومات تفصيلية عن السكان والجوامع والزوايا والأوقاف والأئمة والمؤذنين والخطباء والخانات والمحاصيل والمواشي، وتوضح السجلات تطور عدد السكان بل وتضاعفهم، مما يشير إلى الاستقرار والازهار الذي شهدته المنطقة في القرن السادس عشر.
وتشير السجلات العثمانية إلى أن عددا من الأشراف (9 أسر) كانوا يقيمون في قرية بشرى، وأن إربد كانت أكبر هذه القرى بالإضافة إلى البارحة، ونظرا لقربهما من بعضهما فقد كانت بمثابة بلدة واحدة، وكان في إربد أكثر من مسجد، وسوق كبير، ومركز للبريد ومحطة للقوافل التجارية ونقل الثلج (ربما يجلب من جبل الشيخ) على الجمال إلى مصر.
ونشطت الطرق الصوفية في المنطقة وبخاصة الطريقة الصمادية، وكان لها زوايا وأوقاف عدة منتشرة في البلدات .
وحول المرافق العامة في منطقة شرق الأردن يبين البحث عددا من المرافق العامة : مثل : الينابيع والآبار والبرك والطواحين ومعاصر الزيت والعنب والسكر في شرق الأردن في العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني مستمدة من سجلات المحاكم الشرعية في الدولة العثمانية وسجلات الأراضي الخاصة بالحكومة الأردنية . فضلا عن البرك والابار التي نجدها في كل مكان من الاردن في الجبال والبوادي , سواء ماكان منها للمنفعة العامة مثل برك : زيزياء (وتبلغ سعتها 18 ألف م3 ) والموقر والقطسل ومادبا والعامرية في السلط وغيرها الكثير من القرى والطرق والقلاع , مثل الموجودة على طرق الحج والتجارة والقلاع والحصون وان لنا بما فعله الانباط عبرة في استفادة الاردنيين من كل قطرة ماء تنزل من السماء او تنبع من الارض .وتوثق السجلات العثمانية المئات من هذه الآبار والبرك، مازال الكثير منها قائما حتى اليوم، فيشار على سبيل المثال إلى 17بئرا في إربد، 51 في الحصن، 31 في إيدون، 667 في الكرك ونواحيها، بالإضافة إلى البرك التي كانت منتشرة في القرى والطرق والقلاع )).
اما طواحين الحنطة والسكر ومعاصر الزيت والعنب , فتشير السجلات مثل دفاتر الطابو العثمانية وقيود الأراضي ومشاهدات الرحالة إلى انتشارها في سائر ربوع الاردن ، وتبين الدفاتر العثمانية أسماءها وموقعها والمحاصيل والضرائب المستمدة منها، وكانت الطواحين على امتداد الاودية وسيول المياه لأنها كانت تدار اعتمادا على قوة تدفق الماء، مثل وادي العرب ووادي اليابس ووادي عجلون ووادي كفرنجة ووادي السير، فكان على سبيل المثال في عام 1596 حسب سجلات دفتر مفصل لواء عجلون 81 طاحونة.
وكان في الكرك عام 1915 طاحونة في الكرك تدار بالكاز وتعود ملكيتها إلى السيد بطرس برنابا بن عبد الله الصناع، وتشير أسماء المالكين للطواحين إلى العشائر الأردنية القائمة اليوم، مثل : العبادي والمعايطة والمجالي والعدوان وأبو عرابي والعساف والعطيات والشركس وغيرهم.وتشير السجلات إلى انتشار معاصر السكر الذي كان يزرع في الغور، واستطاع الباحثون معرفة 34 موقعا لهذه المعاصر، وأقيمت طواحين للسكر في موازاة نهر الزرقاء ومنها طواحين العدوان .
واما في دراستها عن معاصر السكر , فان الباحثة ربى أبو دلو تعرض تفاصيل ورسوما كثيرة عن مواقعها وطريقة عملها من خلال دراستها للآثار القائمة لهذه المعاصر في تل أبو عراب، طبقة فحل وتل السكر وكريمة وضرار.
وأما معاصر الزيت والعنب فالشواهد مازالت قائمة عليها بالمئات في عمان ومادبا والصويفية وام السماق والكرك وعجلون والشوبك، وفي قرية المخيط في مادبا عثر على آثار لـ 12معصرة
مما سبق يتبين ان الاردن كان في مطلع الاحتلال العثماني بلدا مستقرا مزدهرا , وان العشائر تحولت في الشمال والكرك من البداوة الى الزراعة والاستقرار والبناء , وانها تنتج الحبوب والسكر والزيت , ولا تكون هذه الا في حالة توفر الاستقرار والانسجام بين فئات المجتمع الواحد , ووجود حركة التجارة الى خارج البلاد من الفائض وفي داخلها .
: الاول هو محور ارض الحشد والرباط في الاردن اذ عادت العشائر الى اماكنها , بعد ان اختلط حابلها بنابلها بسبب الاحتلال الصليبي والحملات والاستعدادات للمعارك وخوضها . فمن جاء منها من الكرك او البادية او الجنوب بشكل عام اتخذت مواقع لها على طول خط المواجهة مع فلسطين ,. تماما كما تعسكر الجيوش للدفاع عن خط عسكري معين وجبهة عسكرية معينة دفاعا عن الوطن واستعدادا للهجوم او المشاركة في الحرب او حرب الاستنزاف او تحسبا لهذا كله . من هنا يمكن القول ان العشائر الاردنية اعيد توزيعها على الاراضي الاردنية بعد معركة حطين وعين جالوت وتحرير الاقصى وفلسطين وبعد اجتياح التتار للبلاد . والتحقت اجزاء كل عشيرة ببعضها , بمعنى ان العشيرة التي كانت موزعة في عدة اماكن داخل الاردن وخارجه عادت للالتحام مرة اخرى , او ان العشائر الكبيرة جدا مثل : جذام والغساسنة والادوميين وقضاعة وبني كلب , قد اعادت انتشارها مرة اخرى على سائر بقاع الاردن , حيث كان الوطن مرابع اجدادهم منذ الجاهلية وكان لهم وجودهم في سائر انحاء الاردن ,وصرنا نجد اجزاء هذه العشائر في سائر انحاء الكيان الوطني من العلا الى الجولان ومن غرب اريحا الى الجوف ووادي السرحان , كما سنرى عند التفاصيل فيما بعد ان شاء الله , وكما راينا ذلك من قبل .
الثاني : هو الرباط على الاجزاء الاردنية الغربية من النهر التي اصبحت فيما بعد جزءا من فلسطين , وهي اساسا ارضا اردنية حتى وقت متأخر في الناريخ : لذا نقول هنا للاختصار انها : جبهة فلسطين . من هنا صارت العشيرة الاردنية الواحدة موجودة في الجبهتين الاردنيتين الشرقية والغربية, وفيما بعد في القطرين : الاردن وفلسطين , وكان نهر الاردن هو نهر اتصال بين الجبهتين الاردنيتين والمرابطين الاردنيين فيهما , وليس نهر انفصال كما يتصور البعض . والناس على طرفيه تربطهم روابط الدم والقربى والجهاد والاصول والمعاناة د والاسم ايضا والانتساب للكيان الوطني الاردني , اذ بقيت اسماء العشائر الاردنية عنوان الجبهتين المرابطتين . ومنهم من عاد الى الاردن عبر الايام ومنهم من بقي هناك , وصار فلسطينيا فيما بعد عندما تشكلت خارطة فلسطين النهائية في مؤتمر بال في سويسرا عام 1898 ميلادي .ملتهمة اجزاء واسعة من الاراضي الاردنية غربي النهر لتصبح جزءا من فلسطين .
الثالث : ذهاب اجزاء من هذه العشائر الاردنية مع جيوش صلاح الدين الى العراق , وغالبيتهم من عشائر جذام , حيث ذهبت فرق من الجبور من بني صخر واستقروا في العراق وصار اسمهم الجبوري وهم عراقيون الان , وذهبت فرق من العبابيد والتحقوا بقيبلة العبادي في العراق ايضا , واستقرت بالمقابل فرق من بني حسن قادمة من العراق بعد مشاركتهم في حطين وعين جالوت , ومنهم الخزاعلة الذين التحموا مع عشيرتهم الاصلية / بني حسن بعد مشاركتهم في معركتي حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار من بلاد الشام والعراق , وكانوا تركوا الاردن الى العراق بسبب الاضطهاد العباسي كما سبق وذكرنا . اقول عادوا الى وطنهم واهلهم بعد طول فراق دام منذ العهد العباسي وللنجاة من سيف بني العباس بتغيير المكان والاسم .
ولجأت غالبية العشائر الاردنية عائدة الى الاردن ثانية وبالمقابل بقيت كثير منها خارج الاردن : مثل البواسل الذين بقوا في مصر وصاروا مصريين , وذهب من العبابيد اناس الى مصر ايضا وصاروا مصريين , وعاد الى الاردن جزء من عبابيد الاندلس بعد سقوط مملكة بني عباد في اشبيلية حيث نزحوا وتوزعوا في الاندلس وامريكا الجنوبية وشمال افريقيا ومصر والسودان وجزء يسير منهم عاد الى الاردن , واعتقد البعض هنا خطئا انهم جاءوا من مصر او المغرب او الجزائر او انهم بقايا حجاج , وهم في الحقيقة التحموا باخوتهم وعشيرتهم مرة اخرى, ولو ان الالتحام كان بعد طول انفصال وانقطاع .
وتوزع بطن من عباد يسمى المحاميد في فلسطين وحوران والكرك ومعان بعد مشاركتهم كعبابيد في معركة حطين وعين جالوت ايضا , ولا زالوا يحملون اسم المحاميد وموجودين في هذه الاماكن الى الان ..
الرابع : استقرت العشائر التالية في الشمال وهي التي شارك اباؤهم في حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار من بلاد الشام :الروسان وهم جاءوا من الكرك وشاركوا في حطين وكان جدهم على راس كتيبة من المجاهدين وخيم في بيت اراس وسمي ابو راس لاسم المكان الذي خيم وكتيبته فيه , ولانه راس الكتيبة وكان شجاعا , ويظن البعض ان الاسم جاء متاخرا بسبب رواية انه ايضا ( طلع راس في قضية خصومة مع خصماء ) وكلها تؤكد شجاعته واقدامه ولا تناقض بين هذه الروايات لحدوثها جميعا , كما شاركوا في عين جالوت وتحرير الاقصى وفلسطين وطرد التتار ثم استقروا في سما الروسان في شمال الاردن . واستقرت عشائر : البصول والكوافحة ( الكوفحي ) وهم من الادوميين ( من بني حسن ) الذين حضروا من الطفيلة للمعركة وتربطهم ببني حسن رابطة الدم والقربى وبخاصة فرع الخزاعلة / بني حسن .
.اما بني هاني فهم الان من كبريات عشائر اربد وسكانها وسكان كفر يوبا و البارحة و هما قريتان بجوار اربد وصارت البارحة في ستينات القرن العشرين من احياء اربد . كان بنو هاني من عشائر الكرك وشاركوا في حطين وعين جالوت وتحرير فلسكيت والقدس وطرد التتار من سوريا والعراق , حيث بقي منهم فرعان في الشام ( بعد مشاركتهم بطرد التتار ) واسمهم هناك المهايني , والصواف ولا زالوا في الشام الى الان , وبقي منهم بعد حطين وعين جالوت فرع في فلسطين واسمهم ال النمر وفرع اخر اسمه المهاني . اما الفرع الرئيس فقد عاد بعد المعرك الى الكرك ثم نزح منها ثانية الى البارحة وكفر يوبا , وبقي منهم فرع في الكرك وهم الاغوات . كان نزوح بني هاني النهائي الى الشمال في مطلع الحكم العثماني وهم الان سكان قصبة اربد والبارحة وكفر يوبا بشكل رئيس .
واما التلول / التل / ال التل فهم عشيرة معروفة بوطنيتها الاردنية ومنها او مفكر للكيان الوطني الاردني المغفور له شاعر الاردن عرار وظهر منهم شخصيات هامة في العصرين العثماني والحديث , من اهمهم المغفور له الشهيد وصفي التل . وهم من عشيرة الزيداني / الزيادنة / الازد الاردنيين القدماء الذين ينتهمون في الاصل البعيد الى ملوك المناذرة , حيث استقر جدهم بعد مشاركته في حطين وعين جالوت في اربد وذهب منهم فرع الى الشام وهم ال ابو غنيمة الذين عاد منهم قسم الى اربد واندمجوا مع ابناء عمومتهم ال التل .ومن عشائر الشمال ايضا : الحتاملة حيث شارك جدهم حتمل وهو من بني صخر في المعركتين والتحرير واستقر بعدها في الشمال , وكذلك شان الحجازات الذين وفد جدهم من العلا وكانت ارضا اردنية وشارك في حطين وعين جالوت واستقر في الشمال . واما الحمامرة فقد سبق واشرنااليهم وانهم كانوا من عشائر الكرك وبعد المعركة تفرقوا الى السلط ( وسماهم ابو حمور / الحمامرة ) ومنهم من رابط في الخليل ( واسمهم الحموري ) , ومنهم من رابط في شمال الاردن ( واسمهم الحموري ) . وشاركت البحارات من عشائر الطفيلة بالمعركتين وبقي منهم بالشمال عائلة الدلقموني ورابط في فلسطين قسم اخر اقارب للدلقموني ومن البحارات ايضا واسمهم التهتموني نسبة الى جدهم تهتمون ومنهم من انتشر في بصرى الشام .
ومن بني حميدة بقي في شمال الاردن بعد المعركتين والتحرير العديد من العشائر منها الذينات وهم فرع من ذينات بني حميدة . ومن بني حميدة بقي بعد المعركة رجال من الشخاترة ولا زالوا في الشمال ايضا يحملون الاسم نفسه , كما ان الرفايعة في الشمال هم من عشائر الادوميين وابناء عم للرفوع / السعوديين في بصيرا بالطفيلة . واما الشرايرة فهم من ابناء بلي / قضاعة من الكرك الذين شاركوا في المعركتين والتحرير واستقروا بعدها في اربد ومناطقها , وكذلك حال بلاونة الغور الذين لازالوا فيه الى الان .واما الشرع فبعد اشتراكهم بالمعركتين توزعوا على شمال الاردن وحوران ( وكانت جزءا من الاردن ) وفي الارض التي اصبحت فلسطين فيما بعد . وممن شارك في المعركتين والتحرير من عشائر الكرك عشيرة البطوش وبعد المشاركة فيهما بقي من البطوش فرع في الشمال وصار اسمهم الطبيشات . وممن شارك ايضا عشيرة ابو عبندة وبقي منهم جزء في فلسطين واخر عاد الى الاردن وكذلك شان عشيرة العواقلة .
واما الغرايبة فهم اصلا من الكعابنة من بني صخر وهم ممن شارك في المعركتين والتحرير من بني صخر من جذام وبقي الغرايبة في الشمال . وممن شارك بالمعركتين ايضا : الرشدان وهم من بني عوف من قضاعة , والعودات والقبلان والصياحين والكناعنة ( وهو تحربف لكلمة الكعابنة ) وهم من الكعابنة التي ينتمي اليها والكناعنة اقار للغرايبة , واستقروا في الشمال بعد اشتراكهم في المعركتين . واما الجرارحة والشرمان والمومنية فقد سبق وذكرنا دورهم في المعركتين والتحرير , وبقيت منهم فروع مرابطة في الجبهة الغربية التي سميت فيما بعد فلسطين , حيث استمر من بقي من من المومنية يحمل اسم الجنيد , واما من بقي من الجرارة والشرمان في فلسطين فيحمل الاسم نفسه . واما عشائر بني حماد ( وزعامتهم في الشريدة ) / جذام , وبني عوف / قضاعة , فقد جئنا عليهم سابقا ولا داعي للتكرار وسناتي بالتفاصيل لاحقا ان شاء الله .ومن عشائر بني صخر التي شاركت في المعركتين : البدارين وابناء عمهم بدور اربد وهم الان من عشائر قرية صمد . ومن بني صخر ممن شارك ايضا عشيرة الغزو حيث استقروا بعد المعركتين في خربة الوهادنة واسمهم الغزو حيث حملوا هذا الاسم نسبة الى غزوتهم في حطين وعين جالوت .واشترك ايضا اجداد اللواتية والنعسان والنمارنة والهيلات والعواقلة والرواشين والشوحة والخريسات (وهم من بني اراشة من بلي ) وبقي منهم ( الخريسات ) بعد المعركتين اقسام في الكرك ( البلد الاصلي ) وفروع منهم الى السلط , واخر في اربد وهم كذلك الى الان .
ومن قضاعة بالكرك شارك فرع من سعد هزيم في المعركتين واستقر منهم فرع في قرى اربد وصار اسمهم الهزايمة ولا زالوا فيها الى الان , وذهب من هؤلاء فرع الى السلط واستقروا بها ولا زالوا فيها الى الان واسمهم الهزايمة / ابو هزيم , والفرعان في الشمال والسلط ابناء عم دما ونسبا . واستقر قسم اخر من بني عوف / قضاعة بعد المشاركة بالمعركتين في عجلون واسمهم القضاة / وهم الان عشيرة كبيرة في عين جنة ومن اكبر عشائر محافظة عجلون , ومنهم من التحق ببني صخر بعد المعركتين , واخرين عادوا الى الكرك ويحملون جميعا اسم : القضاة ( قضاعة ) . كما شارك من بني كلب فرع من الجوابرة واستقروا بعد المعركتين في عين جنة وتغير اسمهم في العصر العثماني من الجوابرة الى الخرابشة ونزح منهم فرع الى السلط ويحمل كل منهم اسم الخرابشة وهم اقارب بالدم والنسب ومنهم الان فرع في الظهير بمنطقة وادي السير واسمهم الخرابشة ايضا . كما شارك الجلابنة وهم الان في عال العال , وبنو طعان وجاءهم هذا الاسم لانهم كانوا يحملون الرماح والسيوف لطعن الاعداء في حطين وعين جالوت ..
ومن النصارى الذين شاركوا في معركتي حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين : الزريقات ثم اسلم من شارك منهم في المعارك والتحرير وسكن المسلمون منهم في سوف وحوران وقرى اربد . والازارعة وهم غساسنة من العزيزات والمعروف ( تاريخيا ) ان العزيزات يساندون المسلمين في معاركهم منذ معركة مؤتة. وقد استقر الازارعة العزيزات بعد حطين وعين جالوت وطرد التتار في ازرع بحوران عندما كانت من اعمال عجلون / الاردن , واليها نسبوا وهم عزيزات / غساسنة . ومنهم حمولة العبابسة التي تفرع عنها فيما بعد الدحابرة والقنادحة والدلالعة والسواقد وقد عادوا الى الاردن بعد المعركتين بينما استقر اخوتهم واقاربهم في فلسطين ( دار حشمة في رام الله ) ودار السكران ( في قرية الرينة بفلسطين ) ودار جبور ( في الناصرة ) الذين رابطوا هناك بعد انتهاء المعارك والتحرير .
ولا زال الحديث عن العشائر الاردنية النصرانية التي شاركت في حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار : حيث شاركت عشيرة السويدان وتفرقوا بعد المعركة الى فلسطين ومرجعيون بلبنان وجبل الدروز ومنهم ايضا البواب والصويلح . واما اسم السويداني فقد جاءهم من سكناهم في قرية السويدية قرب عجلون بعد عودتهم من المشاركة بالمعركتين والتحرير .. وممن شارك ايضا جد حمولة الطشامنة النصارى وعاد بعد المعركة الى جبل عجلون وبقي اقاربه مرابطين في بيسان لانها كانت ارضا اردنية ايضا , وقد تفرق من كان منهم في جبل عجلون الى قرى الحصن وكفر ابيل والطيبة والحصن . واما حمولة العمامرة النصرانية فبعد اشتراكها فقد توزعت : فمنهم من عاد الى شمال الاردن ومنهم استقر في بير زيت وعين فريك في فلسطين ومنهم ال الخازن في لبنان . واما من بقي في الاردن فاستقر بعد المعركتين في دبين بجرش ثم تحركوا للاستقرار في السلط ( الدبابنة )ومنهم من استقر في الحصن وهم العمور النصارى .
وممن شارك في المعركتين من عشائر نصارى الاردن ايضا : العميشات ( عميش ) وهم غساسنة وتحركوا مع المتطوعين الاردنيين الى حطين وبعد المعركة عاد احدهم الى حوران وكانت جزءا من عجلون/ الاردن , ونزل قسم منهم في سوف ( واسمهم الان البطارسة نسبة الى جدهم بطرس ) وجد اخر الى جديتا شمال الاردن وتسمى ذريته : الرباحات . ويسكن العميشات في الحصن وصمد شمال الاردن / محافظة اربد . ومنهم الغنمات وهم من نصارى الكرك وشاركوا في المعركة ثم لحق بهم ابن عم لهم فيما بعد على اثر خلاف مع ابن قيصومة ( من شيوخ العمرو ) . وكذلك شان الفانك والنويصر الذين جاءوا من الكرك وبعد اشتراكهم بالمعركتين والتحرير تفرقوا في البلاد وباسماء مختلفة : ( الكرادشة الى مادبا ) ( وال كردوش في الناصرة ) ,( وال فلوح في حوران )( والقواقشة في السط ) وجميعهم من الغساسنة ومن عشائر الكرك واجدادهم شاركوا في المعركتين والتحرير .
ومن عشائر النصارى التي شاركت في المعركتين والتحرير : العويسات ( ال عويس بعجلون الان ) , والقطاطشة ( ال مقطش ) وهما من عشائر نصارى عجلون . وهم اصلا من الكرك من عشيرة الحجازين وشاركوا بالقتال ضد الصليبيين والتتار نيابة عن عشيرتهم . وبقي منهم فرع في فلسطين . ومن العشائر النصرانية التي شاركت في المعركتين : عشيرة العوازرة ( ال عازر ) وبعد المعركة وتحرير القدس استقروا وقتا هناك ثم عادوا الى السلط ومن ثم الى حوران ثم الى الحصن وبقي لهم اقارب بعد المعركتين والتحرير في الناصرة واسمهم ( دار المبيض ) .
ومن العشائر المسلمة التي شاركت في المعركتين : البواعنة وهم من بني عوف وبعد المعركتين انتقلوا من عجلون ( قرية باعون ) الى حريما . وشاركت عشيرة المقدادية / بني كندة بالمعركتين : حيث استقر منهم بعد المعركتين في الشمال كل من : عشيرة الخلوف وصاروا من سكان بيت اراس بعد ان سكنوا في بصرى اسكي شام بعد المعركتين . واما المحافظة فهم من عشائر الكرك التي شاركت في المعركتين وفي المعركة تم الاسناد اليهم : الحفاظ على احدى اجنحة المجاهدين وبعد المعركتين تفرقوا فمنهم من عاد الى الكرك ومنهم من استقر في الشمال والان في كفر جايز وما حولها , ومنهم من ذهب الى جنوب فلسطين وبير السبع وصار من اهلها الى اليوم وجميعهم يحملون اسم المحافظة وقادومن من الكرك .وكذلك شان الدقامسة وهم من بني حميدة الكرك وبعد المعركتين رابطوا في فلسطين ثم عادوا الى الاردن واستقروا في ابدر شمال الاردن ( شمال غرب اربد ) . ومن المشاركين ايضا الشلول وهم من عشائر الشبيلات من الطفيلة من الادوميين وبعد المعركتين استقروا في الشمال ., وكذلك شان الصغيريين وهم من عشائر ابي اللوقس بالشمال , وهم من العمرو من جذام وبعد مشاركتهم في المعركتين استقروا في ابي اللوقس في الشمال .
واما الغزاوية al-Ghzawiyyahفهم من بني عوف من قضاعة من الكرك وقد شاركوا في المعركتين , وبعد المعركتين والتحرير وطرد التتار استقروا في شمال الاردن في مناطق صخرة ثم في عجلون ثم الى لاغوار الشمالية بضفتيها . وكذلك شأن الزناتية من بني عو من قضاعة وجميعهم من عشائر الكرك اصلا وشاركوا في المعركتين وتحرير القدس وفلسطين وطر التتار . وبعد المعركيتن استقر الغزاوية ( كما ذكرنا سابقا ) في جبل عجلون وصاروا امراء الاردن في العصر العثماني , كما اشرنا وكما فصلنا في كتابنا بالانجليزية : التاريخ السياسي للعشائر الاردنية . وبعد المعركتين سكن منهم فرع غربي نهر الاردن عندما كانت المنطقة برمتها تابعة للاردن ومن اراضي الاردن . واما اسمعهم فقد جاء من غز الرمح وهي عادة بدوية تعني تملك الارض التي يتم فيها غز الرمح , فقيل الغزاوي al-Ghzawi وهذه ( الغز / اي الذي غز رمحه بالارض ليتملكها ) عادة اردنية قديمة تسمى التملك بالطق / اي ان من يطق ارضا بالعصا او يضع رجما او يغز رمحا يعتبر مالكا لها , وكان بعض البدو ينقرون وسمهم على صفاة / صخرة معينة لتعني انهم يملكون ماحولها من الاراضي . واسم الغزاوي كما سبق وقلنا ليس منسوبا الى غزة وانما منسوب الى غز الرمح .وكل ذلك برهان على ان امر المشاركة في الحرب لم يتخلف عنه اردني لا مسلم منهم ولا نصراني لانه دفاع عن الشرف والوطن والدين والهوية والتاريخ والكرامة في ان واحد , وتحرير للتراب الوطني من المحتلين الصليبيين والتتار .
واما العبيديون ( العبيديين )/ الطفيلة , فهم ادوميون من اهالي الطفيلة القدماء جدا فقد تعاملوا مع الاضطهاد العباسي بذكاء ايضا كما هو شان العشائر الاردنية الاخرى , وذلك من اجل البقاء والحياة من خلال تغيير اسم احد فروعهم الرئيسة وهم بطن العبيدات الذين لجا منهم قسم الى عنزة هربا من سيف العباسيين , فقد تحركوا من الطفيلة باتجاه البادية الشرقية وخيموا فترة عند شجرة الطيار التي لازالت قائمة الى الان وهي التي تقع الى الشرق من ظانا والقادسية الحالية في محافظة الطفيلة , فابتدعوا لانفسهم : اسم الطيار نسبة لاسم الشجرة التي خيموا عندها , مثلما اسمى الازد انفسهم بالغساسنة عند نزولهم ماء غسان بعد خروجهم من اليمن , على اثر خراب سد مأرب , ومثلما اسمى فرع من بني حسن اسمه بالغويري فيما بعد نسبة الى اسم خربة الغوير التي خيموا فيها وهي في ديار الكرك بعد خروجهم من ديرة الطفيلة . كان تغيير الاسم من العبيديين الى الطيار عملية ذكية للعبيدات للتخلص من سيف العباسيين , وجزءا من الصراع من اجل البقاء .
اما العبيديين فقد دخلوا في عنزة تحت اسم االطيار نسبة الى الشجرة كما قلنا , وبذلك ابعدوا الشكوك عن انفسهم واندمجوا في عنزة فترة طويلة من الوقت الى ان عادوا للمشاركة في معركتي حطين وعين جالوت , فبقي منهم هناك بعد معركة حطين عشيرة الطيار في عنزة وهم اصلا من العبيديين من الادوميين من الطفيلة واعتقد البعض من الرواة ان العبيدات من بطن الطيار من عنزة , والحقيقة ان بطن الطيار هناك من العبيديين الادوميين الطفايلة , حيث ان من نزح منهم من الطفيلة قد غيروا اسمهم الى العبيدات والى الطيار لتجنب الاضطهاد العباسي كما قلنا , ولا زال اسم عبيدات ملازما لهم وذهب اسم الطيار من الاردنيين وبقي ملازما لمن بقي منهم في عنزة الى الان . اما من عاد من الطيار من عنزة والتحق بالعبيدانت فقد غير اسمه من الطيار الى العبيدات لانه عاد الى اقاربه واردنيته . ومن العبيدات من ذهب الى ليبيا حيث استقروا في طرابلس الغرب واعقابهم هناك يحملون اسم الجعافرة ( نسبة الى الطيار كما قلنا ) تارة والعبيدات تارة اخرى , وكان ذلك قبل حطين وعين جالوت ولكن زمن الاضطهاد العباسي للاردنيين وهروبا من ذلك الاضطهاد , ومنهم من شارك في حطين وهم اعقاب احمد ومحمد عبيدات . وبعد مشاركتهم في المعركتين استقروا في الجبهة الاردنية الشمالية وهي منطقة قرى العبيدات الحالية وهم الان في عدة قرى ضمن قرى الكفارات , ومنها : يبلا وكفرسوم وحبراص وحرتا . وقد تحدثت عنهم تفصيلا في كتابي : في ربوع الاردن جولات ومشاهدات الجزء الاول عام 1987لا ميلادي . ومن العبيدات الزعيم الوطني الشهيد تركي مفلح العبيدات الذي كان اول شهيد على ارض فلسطين في مقاومة الغزاة الصهاينة . وقد سبق وتحدثنا عن ذلك . . وممن رافق العبيدات في مشاركته في المعركتين عشيرة العكوش وهم الان في كفر سوم .
ومن العشائر التي شاركت ايضا واستقرت بعد المعركتين في ناحية الكفارات : الطوالبة وهم من طوالبة بني حميدة , والعمور وهم من جذام من العمرو من الكرك , والغوانمة وهم ايضا من عشائر الكرك التي ساهمت في المشاركة بالمعركتين ثم استقرت في شمال الاردن . وايضا المشاعرة والنصايرة والملاعبة والكناينة وهم من بني كنانة ولكنهم من اهالي الكفارات , ومن العشائر ايضا اهالي عقربا وبعد اشتراكهم في المعركتين بقي منهم فرع اخر في فلسطين واسموا القرية التي رابطوا فيها هناك باسم عقربا نسبة الى قرية\تهم الاصلية : عقربا الاردنية , وهي القرية المطلة من الشرق على اليرموك وحطين . واما اهل عقربا الذين بقوا بالاردن فاسمهم الشبينات واما الشبينات الذين ذهبوا الى فلسطين بعد المعركتين فاسمهم العقرباوية / لتاسيسهم قرية باسم قريتهم الاردنية الاصلية / عقربا كما قلنا توا .
ومن العشائر الاردنية التي استقرت في الشمال ايضا بعد مشاركتها في المعركتين : الربابعة , حيث استقروا في الشمال بعد مشاركتهم المعركتين , والحوامدة الذين جاءوا من الطفيلة وشاركوا في المعركتين ثم استقروا في سوف وجرش وكانوا من اوائل من سكن سوف وعمرها من عشائرنا الاردنية , ومن المشاركين ايضا : عشائر القادرية ا, حيث تفرقوا بعد المشاركة تحت عدة اسماء : فمن بقي في فلسطين سمي الكيلاني , والجيلاني , ومن بقي في الاردن سمي القادرية/ القادري ومنهم في قرية دير الليات فيما بين جرش وسوف , ومنهم من تسمى الكيلاني وسكن قرى الشمال غربي اربد ومنهم من سكن ملكا وسمي الملكاوية . ويقولون ان اسمهم يعود الى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي كان من اولياء الله ومن ابناء الحسن بن على رضي الله عنه , ولا نستطيع التحديد والتوكيد ان كانت هذه العشائر من اتباعه وتسموا باسمه وهي عادة اتباع اهل الطرق الصوفية واتباع الاولياء , او من ابنائه حقيقة فالناس امناء على انسابهم وانا لااخوض بالانساب , وانما اتحدث عن التاريخ وحركة العشائر الاردنية ولا يهمني نسبها كيف يكون .
ومن العشائرالتي استقرت في الشمال بعد المعركتين : عشيرة الخصاونة الذين كانوا من الكرك وبعد الاشتراك بالمعركتين وتحرير القدس وفلسطين عادوا الى الكرك ثانية وحدث صراع عشائري هناك قوامه : العمرو والاغوات في حلف واحد اذ وقفوا في قتال ضد حلف يتكون من : الخصاونة والعبابنة / الذنيبات ومن عاد من الهزايمة بعد استقرار جزء في الشمال واخر في السلط , واسفرت المعركة عن تغلب العمرو والاغوات على الخصاونة وحلفائهم , مما اضطر الخصاونة وحلفهم الى التحرك نحو الشمال والتحق الهزايمة باقاربهم في زحر , والعبابنة في بشرى وسال .واما الخصاونة فنزلوا في عين الشعرة التي تقع بين قريتي عبين وصخرة , ثم رحلوا الى قرية الحصن التي كانت عشيرة النصيرات ( من جذام ) صاحبة النفوذ فيها ومعهم عشائر اخرى من النصارى , وبدا الصراع بين النصيرات والخصاونة , ادى الى تغلب الخصاونة وصاروا المسيطرين على المنطقة واطلقوا عليها اسم بني عبيد بعد ان كانت تسمى ناحية بني الاعسر , وبقيت الى الان تسمى : ناحية بني عبيد . وكذلك شان عشيرة عاشورالذين استقروا في النعيمة بعد الاشتراك بالمعركتين .
ومن عشائر طي التي شاركت : عشيرة ال حيار ( الحيارات ) ومنهم فرع استقر بعد المعركة في صمد بينما استقر الفرع الاخر في السلط حيث شكلوا عشيرة الحيارات , وهم الان من اكبر عشائر السلط .ومن العشائر المشاركة ابن طلفاح ( الطلافحة ) وبعد المعركتين توزعوا بين الشمال والبلقاء وهم يحملون الاسم نفسه / ابن طلفاح / طلفاع / الطلافحة )
ومن العشائر التي شاركت واستقرت في الشمال بعد المعركتين من المسلمين : عشيرة البطوش التي شاركت , واما من بقي منهم في الشمال فقد صار اسمهم : الطبيشات , وبقي من البطوش في الشمال بعد المعركتين ايضا كل من : بنو حمد وبنو رشيد . واما بنو عامر فهم من بني حماد ( اقارب بني يونس والشريدة ) وهم من وادي حماد من الكرك من جذام وشارك جدهم في المعركتين ثم استقر في الشمال . ومن بني عطية شاركت عشيرة بني مفرج , واستقر جدهم بعد المعركتين في جديتا وهم اردنيون انباط من بني عطية . , وكذلك حال بني ملحم وهم من بني عطية ايضا واقارب لبني مفرج واستقروا ( بني ملحم ) بعد المعركتين في الشمال ( في جديتا ) , وكذلك حال الجوارنة الذين استقروا في عنبة بعد المعركتين . ومن الحمايل التي شاركت : الخطاطبة التي هي من عشائر جديتا الان , والخطبا وهم من خطبا الطفيلة شاركوا في المعركتين واستقروا في الشمال .
واما الخمايسة فهم من بني عطية / الانباط واستقروا بعد ان شاركوا في المعركتين في الشمال واما من بقي منهم في فلسطين فاسمهم خميس (بالمفرد وتشديد الياء وكسرها ), والدراوشة ( من قرية زمال / شمال الاردن ) وهم من دراوشة الحويطات / الانباط شاركوا في المعركتين وبقي منهم فرع في فلسطين مرابطا هناك وصار من اهل تلك الديار , وقسم استقر في شمال الاردن . ومن العشائر التي شاركت ايضا في المعركتين عشيرة الربابعة والقادرية كما اسلفنا ( وكان اسمهم الجيلانية / نسبة الى الكيلاني) وبعد المعركتين بقي اقسام منهم في فلسطين باسم الكيلاني في نابلس وباسم الجيلاني في فلسطين , واطلق من بقي منهم بعد المشاركة على انفسهم اسم الربابعة وهم احفاد جدهم رباع المدفون في جديتا , بينما اطلق اقاربهم الذين سكنوا ملكا على انفسهم اسم الملكاوية نسبة للقرية التي سكنوها . وقد بقيت لهم اراضي في بيسان حصلوا عليها بعد المعركتين وتركوها , وقد بقي من يحمل اسم الكيلاني في مناطق الربابعة الى الان , والعدد الاكبر من القادرية كما ذكرنا عنهم اعلاه هم اهالي دير الليات على الطريق بين جرش وسوف ..
واما الحديث عن بني حماد (وزعامتهم في الشريدة ) فيطول وله مقام اخر فيما بعد ان شاء الله تعالى . ومن الذين شاركوا في المعارك من اللياثنة ( عشائر وادي موسى ) فرع من النوافلة لازال يحمل اسم النوافلة وهم عشيرة في قرية سموع بشمال الاردن استقروا بها بعد المعركتين . واما المقدادية ( نسبة الى الصحابي الجليل المقداد بن الاسود الكندي احد ابطال معركة اليرموك وهو من كندة الاردن ) فهم من كندة وشاركوا في المعركتين ايضا واستقروا في الشمال بعد ان كانوا اهل بادية /في البادية الشمالية في منطقة الحرة الاردنية شرقي المفرق .وذهب من المقدادية فروع الى حوران بعد المعركتين ومن المقدادية : السردية والملاك من الصقر . وبعد المشاركة في المعركتين عاد من المقدادية فرع الى الكورة واسسوا بيت ايدس ثم خرج فروع منهم الى قرية حاتم بناحية الوسطية ومنهم الان عشيرة الضامن في حاتم المذكورة . بينما بقي منهم فروع في فلسطين واستقروا في مناطق جنين , ومناطق حمامة في غزة .
وكما قلنا فان الازد غيروا اسماءهم خشية البطش العباسي الى الزيادنة في جرش والى الازايدة في مادبا . وقد اشترك الزيادنة في معركة حطين ومن ثم توزعوا , فاستقر قسم منهم في قرى جرش الغربية وهم الزيادنة / ازد , ومنهم عشيرة الرقاد وهم الان من عشائر البلقاء شرقي عمان , ومنهم الامير ظاهر العمر الذي سمي الزيداني الذي صار واليا على عكا عندما كانت جزءا من الاراضي الاردنية ومنهم التلول ( عشيرةال التل التي انجبت الرمز الاردني وصفي التل ووالده عرار غفر الله لهما جميعا ) . لذا فهم اصلا من جرش من الزيادنة وعندما صار ظاهر العمرو واليا على عكا كان حريصا على ضم اراضي الاباء والاجداد الى ولايته و وكان يتعاطف مع العشائر الاردنية حسبما ذكرنا سابقا .
وقد سبق وتحدثنا عن الفريحات / بني عوف والعنانبة ( عناب) الذين بقي منهم فرع في فلسطين بعد المعركتين .وسوف نعطي تفاصيلا عن الفريحات وال الخزاعي فيما بعد ان شاء الله .
ومن العشائر التي استقرت بعد المعركتين العزام وهم من بني كلب ومنهم البشايرة ( من العزام ) ومن العزام ايضا: الدغيمات في قرى حوفا وكفر عان والخراج وصما . وقد بقي فروع من برارشة الكرك في الشمال بعد المشاركة في المعركتين : وهذه الفروع الشناق ( وهم : الطعامنة والمراشدة والخمايسة ) ويسكنون في قرى مرو وصما ومخربا وسوم الشناق , وايضا الرواشدة , والعواودة ( قرية قميم ) وجميعهم من البرارشة .
واما العزام فهم من بني كلب الذن كانوا يسكنون بادية الازرق وبجانب جبل العرب وليس صحيحا ماذكره عارف العرف في كتابه : تاريخ بئر السبع وقبائلها , اقول ليس صحيحا ماقاله ان العزازمة في بئر السبع اقارب للعزام في جبل العرب . والحقيقة ان العزام اصلا بدو من بني كلب الاردنية , وهم زعامة معروفة وغيروا اسماءهم الى العزام ( في الشمال )والعوازم ( مادبا / ماعين ) وهم اقارب للسرحان وكانوا سويا , وتفرقوا وغيروا اسماءهم بسبلب الاضطهاد العباسي وهروبا من سيف بني العباس . واما السرحان فهم في بادية الشمال واما العزام فقد شاركوا في المعركتين ثم تفرقوا بعدها حيث نزل ثلاثة فرق منهم في عجلون وتحولوا الى حياة الاستقرار المرافقة للشعور بالاصالة والقيادة وذهب منهم اناس الى فلسطين ويقال ان ال ابو هنطش منهم ( في طول كرم ) . والعزام الان يقطنون قرى مخربا وصيدور وكفر اسد وكفرعان وججين وقم والخراج وهم الدغيمات ( اعقاب صالح الدغيمات ) واعقاب بشير البشايرة ( البشايرة ) واعقاب موسى العزام ( العزام / ) والعزام كانوا زعماء ناحية الوسطية ومن اكبر واقوى عشائرها .
ومن العشائر التي تحركت من الكرك الى الشمال : المعابرة وهم من قرية تسمى عبر التي بجوار الكرك , وهم الان من عشائر سوم وكانوا عادوا الى الكرك بعد المعركتين ثم نزحوا الى الشمال واستقروا هناك .اما البرارشة فهم بطن بني اراشة ولاعلاقة له بالابرشية التي يعتقدها البعض . ومن البرارشة في قرية قميم عشيرة الحاج علي . وما دام الشيء بالشيء يذكر فان من عشائر ناحية الوسطية : العشائر التالية : ال الذيب وهم من العرايضة من المناصير من عشائر بني عباد , وبنو عمر وهم من العمرو من الكرك من جذام ,والجبان وقد جاءوا من البادية , واما الدويكات فهم من دويكات الزيود من عباد , واما الطواها فهم من الطواهية من الحويطات. وقد استقر العرايضة والدويكات وفروعهم في الشمال عام 1862 عند عودة عباد من السيبة في بيسان وهي في طريق عودتها الى العارضة في منطقة السلط .
واماالعلاونة فهم من عباد استقروا بعد مشاركة عشائر عباد في المعركتين والتحرير , اقول استقروا في طيبة الشمال وسميت القرية باسمهم : طيبة بني علوان , واقاربهم في عشائر عباد العلوان من الزيادات الان في عيرا وعمان ,والعلاونة من العونة من المناصير والعليوات من الجبرة في ماحص والعلاونة في برما وكفرنجة وجميعهم من عشائر عباد / جذام .وسكن في الطيبة ايضا القرعان من بني حسن بعد اشتراكهم في المعركتين والتحرير , وهم والعلوان اهالي وسكان طيبة بني علوان في شمال الاردن .
وبذلك نجد ان قضاعة والازد استقرت في الشمال , بينما استقرت جذام في الوسط والجنوب , وشاركهم في الجنوب كل من الغساسنة والانباط . وقد تشكلت امارات وزعامات في الشمال من قضاعة وهي : بني الاعسر والغزاوي والرشدان والفريحات ,وتشكلت الامارة الزيدانية من الازد / الزيداني , وانتهت بانتهاء ظاهر العمر قتلا , وبعد ان تمرد عليه ابناؤه . كم ذابت امام فروع قضاعة مشيخة النصيرات / جذام وحل محلهم الخصاونة القادمين من الكرك . واما في الوسط فقد قامت امارة العجرمي ثم امارة ابن مهدي والجرمي العبادي وكلهم من جذام ,وفي الجنوب تشكلت امارة ابن عقبة ( العمرو ) / جذام بينما تشكلت في الغور امارة جذامية وهي امارة المسعودي في مناطق بيسان والجفتلك على الطرف الاخر من نهر الاردن .وراينا ان الصراع كان بين ابناء جذام بعضهم ضد بعض , وبين ابناء بني قضاعة بعضهم ضد بعض , والسبب الرئيس ان الصراع كان صراع الجهلاء الذين لايوافق اي منهم على الرضوخ للاخر حتى ولو كانوا من اسرة او عشيرة واحدة , ولم تكن معادلة الكيان الوطني او الكيان السياسي واردة عند اي منهم للاسف الشديد . وبقيت االديرة مجزاة بين الشيوخ كل يرى نفسه مالكا للارض والانسان وصانعا للتاريخ . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , وانا لله وانا اليه راجعون .
.واما الاستقرار في وسط الاردن فلم يطرأ عليه تغيير كبير بعد المعركتين والتحرير , وفي العصر العثماني , كما ان عشائر الوسط والجنوب عشائر كبيرة وليست حمائل متفرقة وديارها واسعة وليست منطقة ضيقة . وكانت تخوض الصراعات المؤلمة بحثا عن السيادة او اعادة توازن الفقر او اعادة توازن الثروة او اعادة توازن الجوع او اعادة توزيع لقمة العيش من اجل البقاء / سمها ماشئت فكلها صحيحة , كما انه كان صراع الضعفاء وصراع الفقراء وصراع الجهلاء فكل جاهل يحسب نفسه عاقلا ويحسب اصحاب العقل من حوله انهم حمقى وجبناء .
ومعهذا توصل الاردنيون الى صيغة اجتماعية للتفاهم والاستقرار والبناء وزرعوا الارض وعمروها واستقر الكثير منهم في الشمال , وصار البعض الاخر في الجنوب يجمع بين التقل والزراعة والرعاية وملكية الارض والمشاركة في مشاع العشيرة وواجهتها , واستطاعوا ان يتكيفوا مع الظروف الجديدة فيصراعهم من اجل البقاء .
وجاء الاتراك والناس على هذه الحال :
وقد جاء في دراسة للدكتور محمد عدنان البخيث في كتابه : دراسات في بلاد الشام ( الاردن ) ومقال للاستاذ ابراهيم الغرايبة ذكرا للعديد من النواحي . حيث ذكرا ناحية بني الاعسر في شمال الاردن ونواحي اخرى يمكن ان نجملها فيما يلي ( وكانت في القرن السادس عشر اي االزمن الذي احتلت به تركيا الاردن , وجدت ناحية بني الاعسر / قضاعة قائمة وكانت الناحية هذه تضم حوالي 30 قرية مازالت قائمة حتى اليوم بأسمائها الموثقة في سجلات الدولة العثمانية، مثل : إيدون وحبكة وصخرة وعبين وعبلين والصريح وعفنا وكفر خل والنعيمة وكتم، وكانت تابعة للواء دمشق.
وشهدت المنطقة حالة من الاستقرار والازدهار سمحت بوجود القرى والمساجد والمزارع، وعندما تولت الأسرة الغزاوية الإمارة في المنطقة وإمارة الحج أيضا (العائلة المعروفة حتى اليوم في بلدات المشارع وجسر الشيخ حسين في الأغوار الشمالية) حافظت على استقرارها وتطورها، واستقطبت عددا من المقاتلين من سائر العشائر الاردنية , ليخدموا في قواتها العسكرية المحلية.
اما ناحية بني جهمة في شمال الأردن، فتشير سجلات الدولة العثمانية في القرن السادس عشر أنها كانت تضم 22 قرية، مثل إربد والبارحة وكفر يوبا وبشرى وحوارة والعال وبيت راس وشجرة ومغير وكفر جايز وسال وحكما وجمحا، وتقدم السجلات معلومات تفصيلية عن السكان والجوامع والزوايا والأوقاف والأئمة والمؤذنين والخطباء والخانات والمحاصيل والمواشي، وتوضح السجلات تطور عدد السكان بل وتضاعفهم، مما يشير إلى الاستقرار والازهار الذي شهدته المنطقة في القرن السادس عشر.
وتشير السجلات العثمانية إلى أن عددا من الأشراف (9 أسر) كانوا يقيمون في قرية بشرى، وأن إربد كانت أكبر هذه القرى بالإضافة إلى البارحة، ونظرا لقربهما من بعضهما فقد كانت بمثابة بلدة واحدة، وكان في إربد أكثر من مسجد، وسوق كبير، ومركز للبريد ومحطة للقوافل التجارية ونقل الثلج (ربما يجلب من جبل الشيخ) على الجمال إلى مصر.
ونشطت الطرق الصوفية في المنطقة وبخاصة الطريقة الصمادية، وكان لها زوايا وأوقاف عدة منتشرة في البلدات .
وحول المرافق العامة في منطقة شرق الأردن يبين البحث عددا من المرافق العامة : مثل : الينابيع والآبار والبرك والطواحين ومعاصر الزيت والعنب والسكر في شرق الأردن في العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني مستمدة من سجلات المحاكم الشرعية في الدولة العثمانية وسجلات الأراضي الخاصة بالحكومة الأردنية . فضلا عن البرك والابار التي نجدها في كل مكان من الاردن في الجبال والبوادي , سواء ماكان منها للمنفعة العامة مثل برك : زيزياء (وتبلغ سعتها 18 ألف م3 ) والموقر والقطسل ومادبا والعامرية في السلط وغيرها الكثير من القرى والطرق والقلاع , مثل الموجودة على طرق الحج والتجارة والقلاع والحصون وان لنا بما فعله الانباط عبرة في استفادة الاردنيين من كل قطرة ماء تنزل من السماء او تنبع من الارض .وتوثق السجلات العثمانية المئات من هذه الآبار والبرك، مازال الكثير منها قائما حتى اليوم، فيشار على سبيل المثال إلى 17بئرا في إربد، 51 في الحصن، 31 في إيدون، 667 في الكرك ونواحيها، بالإضافة إلى البرك التي كانت منتشرة في القرى والطرق والقلاع )).
اما طواحين الحنطة والسكر ومعاصر الزيت والعنب , فتشير السجلات مثل دفاتر الطابو العثمانية وقيود الأراضي ومشاهدات الرحالة إلى انتشارها في سائر ربوع الاردن ، وتبين الدفاتر العثمانية أسماءها وموقعها والمحاصيل والضرائب المستمدة منها، وكانت الطواحين على امتداد الاودية وسيول المياه لأنها كانت تدار اعتمادا على قوة تدفق الماء، مثل وادي العرب ووادي اليابس ووادي عجلون ووادي كفرنجة ووادي السير، فكان على سبيل المثال في عام 1596 حسب سجلات دفتر مفصل لواء عجلون 81 طاحونة.
وكان في الكرك عام 1915 طاحونة في الكرك تدار بالكاز وتعود ملكيتها إلى السيد بطرس برنابا بن عبد الله الصناع، وتشير أسماء المالكين للطواحين إلى العشائر الأردنية القائمة اليوم، مثل : العبادي والمعايطة والمجالي والعدوان وأبو عرابي والعساف والعطيات والشركس وغيرهم.وتشير السجلات إلى انتشار معاصر السكر الذي كان يزرع في الغور، واستطاع الباحثون معرفة 34 موقعا لهذه المعاصر، وأقيمت طواحين للسكر في موازاة نهر الزرقاء ومنها طواحين العدوان .
واما في دراستها عن معاصر السكر , فان الباحثة ربى أبو دلو تعرض تفاصيل ورسوما كثيرة عن مواقعها وطريقة عملها من خلال دراستها للآثار القائمة لهذه المعاصر في تل أبو عراب، طبقة فحل وتل السكر وكريمة وضرار.
وأما معاصر الزيت والعنب فالشواهد مازالت قائمة عليها بالمئات في عمان ومادبا والصويفية وام السماق والكرك وعجلون والشوبك، وفي قرية المخيط في مادبا عثر على آثار لـ 12معصرة
مما سبق يتبين ان الاردن كان في مطلع الاحتلال العثماني بلدا مستقرا مزدهرا , وان العشائر تحولت في الشمال والكرك من البداوة الى الزراعة والاستقرار والبناء , وانها تنتج الحبوب والسكر والزيت , ولا تكون هذه الا في حالة توفر الاستقرار والانسجام بين فئات المجتمع الواحد , ووجود حركة التجارة الى خارج البلاد من الفائض وفي داخلها .
عاشقه الاردن- عضو الماسي
- عدد المساهمات : 1143
نقاط : 2267
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
الموقع : المملكة الأردنية الهاشمية
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
والنعم والله
الله حيهم الاردنية
والنعم بكل الاردنيين شمال و جنوب و غرب و شرق
الله حيهم الاردنية
والنعم بكل الاردنيين شمال و جنوب و غرب و شرق
معتصم ملكاوي- مراقب الاقسام
- عدد المساهمات : 76
نقاط : 133
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
الموقع : الاردن أولا
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
شكرا على الرد والله يحيي النشامى والنشميات
عاشقه الاردن- عضو الماسي
- عدد المساهمات : 1143
نقاط : 2267
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
الموقع : المملكة الأردنية الهاشمية
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
شكرا لك على الموضوع الجميل
عبود الملكاوي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 4
نقاط : 6
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
أردني وافتخر- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 24
نقاط : 31
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
العمر : 27
الموقع : المملكة الأردني الهاشمية
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
لا شكر على واجب بتمنى تكونوا استفدتوا من الموضوع
عاشقه الاردن- عضو الماسي
- عدد المساهمات : 1143
نقاط : 2267
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
الموقع : المملكة الأردنية الهاشمية
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
شكرا الك على المعلومات عن العشائر وعلى راسي كل الاردنين
عجلونية أصلية- عضو مميز
- عدد المساهمات : 653
نقاط : 1035
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
والله والنعم
شكرا على المعلومات والموضوع الاكثر من رائع
شكرا على المعلومات والموضوع الاكثر من رائع
abo_ghareeb- عضو جديد
- عدد المساهمات : 1
نقاط : 1
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: تاريخ عشائر شمال الاردن
والنعم والله باهل الشمال كلهم
نشمي اردني- مشرف
- عدد المساهمات : 39
نقاط : 101
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى